-->

الواقع الافتراضي يعالج رهاب التوحد

 الواقع الافتراضي يعالج رهاب التوحد

الواقع الافتراضي يعالج رهاب التوحد

قال باحثون في بريطانيا إن علاج الواقع الافتراضي يمكن أن يساعد بعض الأطفال والبالغين المصابين باضطراب طيف التوحد (ASD) في التغلب على رهابهم.

وقد لاحظ "موراج ماسكى" وزملاؤه أن القلق هو أحد أكثر المشاكل شيوعًا للأفراد المصابين بالتوحد، وأن العديد من الأفراد المصابين بالتوحد يعانون من رهاب محدد - مثل الخوف من الكلاب أو المصاعد أو المطارات أو البالونات - والذي يحمل صعوبات إضافية في الحياة اليومية. لاحظ الباحثون أيضًا أن العلاج السلوكي المعرفي - الذي يُعَدُّ العلاجَ الأكثرَ شيوعاً لمرض الرهاب - قد يصعب على الأفراد المصابين بالتوحد الاستفادة منه لأنه يتطلب التفكير المجرد.

قهر المخاوف مع الواقع الافتراضي في حالة طيف التوحد

في طريقة الواقع الافتراضي، يدخل المشاركون "الغرفة الزرقاء" حيث يتنقلون من خلال عرض فيديو بزاوية ثلاثمائة وستين درجة، لمشهد مصحوبٍ بصوت يكرر الشيء أو التجربة المخيفة. لا يحتاجون إلى ارتداء نظارات واقية لأن المعالج يعالج المشهد باستخدام ضوابط iPad.

اقرأ أيضاً: أساليب التعلم لدى الطفل المصاب بالتوحد

يستخدم المعالج أيضًا تقنياتِ العلاج المعرفي السلوكي لمساعدة المشاركين على أن يصيروا أقلَّ قلقًا أثناء التعرض للرهاب.

ينتقل المشاركون عبر تسلسل هرمي للتعرض (على سبيل المثال، رؤية كلب صغير أولاً ثم كلب أكبر لاحقًا)، ثم فقط عندما يشعرون بالأمان ينتقلون إلى المستوى التالي. هذا يسمح لهم باكتساب الثقة من خلال الممارسة المتكررة في مستوى واحد من التحدي.

أبلغ "ماسكى" وزملاؤه مؤخرًا عن نتائج دراستين عن تأثيرات الغرفة الزرقاء على الرهاب في طيف التوحد. كان أحدهما يتعلق بالأطفال، والآخر يضم البالغين.

الدراسة الأولى: فئة الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد

قام "ماسكى" وزملاؤه باختيار اثنين وثلاثين طفلًا مصابًا بالتوحد عشوائيًا لمجموعة علاج أو قائمة انتظار. في البداية، خضع الأطفال في مجموعة العلاج النشط لجلسة تمهيدية واحدة مدتها خمس وأربعون دقيقة، ثم أربع جلسات واقع افتراضي مدتها عشرين دقيقة على مدار أسبوعين. لاحقاً، شارك الأطفال في قائمة الانتظار في وقت لاحق في العلاج النشط.

أفاد الباحثون أن ثلث الأطفال من مجموعة العلاج أظهروا تحسنًا - في رُهابهم المستهدف - في الحياة الواقعية، مع قدرة الأطفال على إدارة الأنشطة اليومية والمواقف التي لم تكن ممكنة من قبل.

الواقع الافتراضي VR يعالج رهاب التوحد ASR

على النقيض من ذلك، لم يظهر أي طفل في المجموعة الضابطة تحسنًا في رهابهم المحدد أثناء مرحلة انتظارهم من فترة التجربة. علاوة على ذلك، أظهر خمسة أطفال من المجموعة الضابطة تدهورًا واضحًا في تصنيف السلوك المستهدف، مقارنةً بـطفل واحد في مجموعة العلاج. عندما تلقت المجموعة الضابطة العلاج في وقت لاحق، تم تصنيف نسبة مماثِلة كـمستجيبين لمجموعة العلاج الفوري.

الدراسة الثانية: فئة الكبار المصابين بـالتوحد الذين يعانون رهابا

في الدراسة الثانية، وجد الباحثون أن علاج الغرفة الزرقاء كان فعالًا أيضًا للعديد من البالغين المصابين بالتوحد. وقد شارك ثمانيةُ بالغين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشر والسابعة والخمسين في جلسات الواقع الافتراضي. أفاد الباحثون أنه بالنسبة لجميع المشاركين، كان للرهاب تأثير كبير على حياتهم (على سبيل المثال، عدم الحضور في الجامعة، استحالة السفر، نظراً لـطقوس السلامة المكثفة التي حدَّتْ من مشاركتهم في الأنشطة اليومية.

تحسن خمسة من ثمانية بالغين في قدرتهم على معالجة رهابهم في الحياة الواقعية، وتمكن أربعة بالغين من العمل في الحياة اليومية دون أي تأثير من رهابهم.

قد يهمك: التوحد الافتراضي، هل التلفاز و الأجهزة الذكية تسببان التوحد

نتائج دراسة علاج رهاب الأفراد المصابين بـالتوحد باستخدام بالواقع الافتراضي:

يعلق "ماسكى" على أن الغرفة الزرقاء فعالة لأنها تُوفِّر الموقفَ المخيف بطريقة مُتَحَكَّمٍ فيها، من خلال الواقع الافتراضي، ونحن نجلس إلى جانبهم لمساعدتهم على تعلم كيفية إدارة مخاوفهم. ويضيف أيضاً أنه لَمِنَ المُبهرِ للغاية أن ترى التأثيرَ الذي يمكن أن تُحدثه بـالنسبة للبعض، والتغلبَ على موقف كان قبل أسبوع واحد فقط سيكون مؤلمًا للغاية.

عناوين:
- تجربة جدوى عشوائية محكومة لعلاج الواقع الافتراضي الغامر مع العلاج السلوكي المعرفي لأنواع معينة من الرهاب لدى الشباب المصابين باضطراب طيف التوحد.
- استخدام بيئات الواقع الافتراضي لزيادة العلاج السلوكي المعرفي للمخاوف والرهاب لدى البالغين المصابين بالتوحد