-->

لأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد: اتخاذ القرار القائم على تتبع البيانات

اتخاذ القرار القائم على تتبع البيانات لأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد

اتخاذ القرار القائم على تتبع البيانات لأولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد

يحتفظ الأطباء وعلماء النفس والمعالجون والباحثون بكل السجلات. فهي تساعدهم على تتبع فعالية العلاجات، ومعرفة كيفية تقدم مرضاهم بمرور الوقت وتعديل أساليبهم وطرقهم وفقًا لذلك. بصفتك والدًا أو والدة لطفل مصاب بالتوحد، يمكنك التعاون مع فريق الرعاية الخاص بك عن طريق الاحتفاظ بالسجلات جنبًا إلى جنب من أجل تحقيق أهداف مماثلة.

يساعدك الاحتفاظ بـسجلات تتبع طفلك المتوحد على:

- تحديد الأنماط: قد تلاحظ أن السلوك يحدث على الأرجح في موقف معين، أو أن النوم المتقطع يكون أكثر احتمالا بعد تناول طعام معين.
- مراقبة تناسق خطوات الدعم. حيث إن تذكر تناول الأدوية مثلاً، أو القيام بتمارين محددة، أو الانخراط في ممارسات العلاج في المنزل يكون أسهل بكثير إذا قمت بتسجيلها.
- المشاركة مع فريق الرعاية الخاص بك. فـسجلاتك لا تقدر بثمن في مساعدة فريق الرعاية الخاص بك على تكوين فهم عميق لطفلك المصاب بالتوحد من خلال التعرف على احتياجاته وسلوكياته وتفضيلاته.

تتبع بيانات التوحد، وتتبع علاج التوحد

إن الذاكرة ليست دائماً موثوقة كما نعتقد. يمكن للعواطف والآمال والمخاوف أن تشوه ذكرياتنا. عندما يتعلق الأمر برعاية فرد مصاب بالتوحد، فإن الملاحظاتِ والصورَ والقياساتِ المتكررةَ بنفس الطريقة على فترات منتظمة، تساعدنا على رؤية الصورة الشمولية.

فـعلى سبيل المثال، قد تعتقد أن تحديات نوم طفلك تزداد سوءًا لأنه قضى ليلتين سيئتين. فقط عندما تنظر إلى دفتر يوميات النوم تدرك أن هذه الليالي كانت جد خاصة. لقد كان طفلك ينام بشكل أفضل في المتوسط ​​خلال الشهر الماضي.

ما الذي يجب عليك تتبعه كَـوَلِيٍّ لِـطفل مصاب بالتوحد؟

في الحقيقة يمكنك تتبع أي شيء تقريبًا. يعتمد ما تختار تتبعه على أهدافك وتحدياتك الحالية. ضع في اعتبارك للتتبع:


- الأعراض
- السلوكيات
- المزاج والاستجابات العاطفية
- الآثار الجانبية المحتملة
- النوم
- تناول الطعام
- مستويات النشاط
- الأدوية

تذكر أن العديد من السلوكات مرتبطة بـبعضها، فـإذا كنت تحاول مساعدة طفلك المصاب بالتوحد على تحسين نوعية نومه، فأنت بحاجة إلى تتبع أنشطته الليلية بـصفة خاصة. قد يؤثر النظام الغذائي ومستوى النشاط والأدوية وحتى المزاج والاستجابات العاطفية على نوعية النوم أو تتأثر بها.

يمكنك أيضًا تتبع نتائج التقييمات الذاتية الدورية مثل قائمة مراجعة تقييم علاج التوحد. يمكن أن تمنحك درجات ATEC والتقييمات الذاتية الأخرى إطارًا لتقييم التغييرات بمرور الوقت.

كيفية التعقب و آلياته:

التوافق أهم من التنسيق. اختر طريقة لتتبع البيانات تكون ملائمة بما يكفي لتلتزم بها. فيما يلي بعض الخيارات التي قد تناسبك:


مجلة ورقية: يشعر بعض الناس براحة أكبر عند الكتابة في مجلة ورقية تقليدية. اختر واحدة يسهل حملها. قد يكون لديك حتى دفتر ملاحظات صغير بحجم الجيب حيث تكتب ملاحظاتك أثناء النهار، ثم تنقلها إلى مساحة أكبر وأكثر تفصيلاً في المساء.


مستند رقمي: إذا كنت تتعقب البيانات رقميًا، ففكر في تخزين السجل الخاص بك على "السحابة" (الكلاود) حيث يمكن الوصول إليه بسهولة حتى أثناء السفر. فقط تأكد من وجوده في مساحة محمية بكلمة مرور لحماية المعلومات الصحية الحساسة.


تطبيق تتبع الصحة: توجد العديد من تطبيقات التتبع الصحي التي يمكن تنزيلها على جهازك المحمول. أكثرها غير مجانية، ولكن هناك خيارات أخرى متاحة. بعض التطبيقات تتعقب عناصر محددة فقط مثل النوم بينما البعض الآخر أكثر شمولاً. ابحث عن واحد يحتوي على الميزات التي تريدها.

مهما كانت الطريقة التي تختارها، حاول كتابة ملاحظاتك في الوقت الحالي، في أقرب وقت ممكن من وقت الموقف أو السلوك. على سبيل المثال، قم بتسجيل وجبات الطعام في أوقات الوجبات حتى لا تضطر إلى محاولة تذكر ما تناولته قبل اثني عشر ساعة. كن محددًا أيضًا. بدلًا من تسجيل أن ابنك بدا حزينًا اليوم، صف السلوكيات والعبارات والتعبيرات التي جعلتك تعتقد أنه حزين.

ماذا تفعل بـالبيانات الخاصة بالتتبع؟

شارك سجلاتك مع فريق الرعاية. يمكن أن تساعدهم المعلومات التي سجلتها في اختيار التدخلات وتحسين جودة الدعم. عندما تظهر التحديات، سيكون لدى فريق الرعاية المعلومات التي يحتاجونها للمساعدة في معالجة المشكلات.

قد يساعدك تتبع الأعراض والسلوكات والمعلومات الأخرى عن طفلك المصاب بالتوحد في رؤية التقدم مع مرور الوقت. ومعرفة أماكن الخلل التي هي في حاجة إلى تدخلات جديدة. من المؤكد أن يؤدي تسجيل هذه المعلومات في مكان آمن إلى تخفيف بعض أعبائك الذهنية، حتى لا تضطر إلى الاحتفاظ بها كلها في ذاكرتك.