بعض عوامل الوقاية من التوحد

و لكن السؤال الذي يتبادر للأذهان ... هل هناك طرق للوقاية من التوحد ؟

تعددت أسباب التوحد ما بين وراثية، أو بيئية، أو إهمال من الوالدين لطفلهما، و تركه أمام شاشات الأجهزة الذكية، مما يدفعه لصنع عالم صامت خاص به.

لذلك تقوم عوامل الوقاية من التوحد على بعض الامور التي تعد تنبيهات و نصائح، لأنه  إلى الآن لم يوضع لها خطوط عريضة، نذكر من هذه التنبيهات إجمالاً:

الوقاية من التوحد أثناء الحمل

- يجب على الام أن تنتبه إلى غذائها جيداً، فتحافظ على تناول المأكولات المفيدة و المغذية، مثل الألبان و الأجبان و البيض و الحليب و الخضراوات و الفواكه ... أي تناول كل ما هو مفيد، و غني بفيتامين D، و أيضاً الإكثار من شرب الماء، كما يجب الامتناع عن التدخين و الكحول، و الابتعاد قدر الإمكان عن المعلبات و المنكهات الصناعية و الأطعمة البيضاء مثل الخبز و السكر لما فيها من ضرر على صحة الام و صحة الجنين.

اقرأ أيضاً: هل طفلي مصاب بالتوحد؟

- أن تتناول الفيتامينات التي تدعم صحتها أثناء الحمل و بعد الولادة، و تأخذ جميع اللقاحات اللازمة، وخاصة لقاح الانفلونزا. و أن تكون حريصة على عدم تناول أي دواء أثناء الحمل إلا بعد استشارة الطبيب.

- أن تتجنب الأم المواد الكيماوية و الإشعاعات و المواد الملوثة خلال فترة حملها.

للوقاية من التوحد بعد الولادة

بداية يجب على الأم أن ترضع طفلها رضاعة طبيعية، لما في الرضاعة الطبيعية من أهمية في تقوية الصلة الروحية بين الطفل و أمه، فهي تبعث في الطفل الأمان و السكينة، و أيضاً تدعم الطفل بالمناعة اللازمة لجسمه، خاصة في الأشهر الأولى من الولادة. و على الأم أن تحرص أثناء الرضاعة على تناول الأغذية المفيدة لصحتها و صحة مولودها.

الوقاية من التوحد في الأشهر الأولى من العمر

من الأمور الهامة جداً في الوقاية من التوحد هي عدم وضع الطفل أمام التلفاز أو الهواتف الذكية خلال الأشهر الأولى من العمر ...

لربما تكون الأم مشغولة في عملها سواء في المنزل أو خارجه، و ترغب دوماً في التخلص من بكاء طفلها أو عبثه هنا و هناك، مما يدفعها لإلهائه بالجلوس أمام الأغاني أو الأفلام الخاصة بالأطفال، و لكن في الحقيقة أن تجنب هذا الأمر يعد سبباً هاماً في الوقاية من التوحد، لأن الطفل سينشغل بالحركات المتتابعة و السريعة التي يعرضها التلفاز، ولن يتمكن من التركيز فيها كلها، مما يسبب عند الطفل ذهولاً و صمتاً، و هذا بالتأكيد يُؤْذي الطفل بشدة، و يمنع دماغه من التفكير بشكل صحيح.

الوقاية من التوحد في السنوات الاولى من العمر

الابتعاد عن ألعاب الفيديو و الأفلام المتحركة، و إعطاء الطفل مهام ليؤديها في المنزل، و تقديم الحنان و العطف عليه، و إظهار الأم لطفلها أنها مهتمة بكلامه و آرائه، مما يعطيه ثقة أكبر بنفسه، و يشجعه على البقاء بين أفراد مجتمعه، و يحميه من طيف التوحد و مضاعفاته.

المزيد من المواضيع: لا أعرف ماذا أفعل

هكذا، مع ازدياد الوعي ببعض الأسباب المؤدية إلى التوحد، نستطيع التحكم في العوامل التي بأيدينا، للوقاية من التوحد بصفة قبلية. و هي في المجمل أساس نظام سليم للحياة الصحية البدنية و النفسية للكبير قبل الصغير.